شخصية الإنسان تختلف شخصيّات البشر باختلاف ثقافاتهم ولغاتهم وبيئاتهم، ولعلّ هذا الاختلاف من الأمور الجيّدة التي تَجعل البشر يَنسجمون فيما بينهم، ومن الجدير ذكره أنّه يُمكن اكتشاف شخصيّة الإنسان من خلال لغة جسده؛ فكلّ حركة يُمارسها تدلّ على شيءٍ مُعيّن، وهذا ينطبق على جميع أعضاء جسده، مثل: العيون، وحركات اليد، وطريقة الكلام...
معرفة شخصية الإنسان هناك مجموعة من الأمور التي يُمكن من خلالها الكشف عن شخصية الآخرين ومنها:
- تحريك اليدين والقدمين بشكل متكرّر يدلّ على التوتر والقلق وربما الخوف، كما يُمكن أن يدلّ على أنّ الشخص يُخفي شيئاً معيناً.
- إشاحة النظر بعيداً عن المتحدّث؛ بحيث يتجنّب المتكلّم التواصل البصري مع الشخص الذي أمامه، وهذا يدلّ على أنّ الشخص غير مرتاح، أو ربّما يحاول الكذب أو إخفاء شيء معين.
- التثاؤب: يدلّ على أن الشخص يشعر بالضجر ويودّ تغيير الحديث.
- التحديق المستمر في الوجه، يعني أنّ هذا الشخص إمّا وقحاً أو ساذجاً.
- الضغط على الأسنان الأمامية يدل على الغضب.
- تقطيب الحاجبين يدل على أن الشخص قاسٍ وحاد الطباع.
كيفيّة معرفة شخصيّة الإنسان من طريقة كلامه هناك مقولة مشهورة تقول " تحدّث حتى أراك "، حيث إن الإنسان عندما يتحدث فإن طريقته تكون عبارة عن مرآة لشخصيته تكشف جميع مكنوناته وخباياه، ويستثنى من هذه القاعدة بعض الأشخاص المدرّبين بشكل كبير على أن يتحدّثوا بطريقة لا تكشف شخصياتهم حتى لا يستغلها الآخرون ضدهم، ومن النماذج على طريقة تحدّث الآخرين ما يأتي:
- الشخصية المتوترة؛ هذا الشخص يتحدّث بسرعة وتوتّر، وفي الغالب فإنّه شخص يُعاني من اضطراب عاطفي معين، وقد يكون فرحاً أو حزناً، والأشخاص الذين يتحدثون بهذه الطريقة عادةً يُعانون من اضطرابات وتوتّر في علاقاتهم الاجتماعية، كما أنّهم يُعانون من الشعور بالوحدة على الرغم من أنّ حولهم عدد من الناس، وفي حال خسر هذا الشخص أحد أحبّائه فإنّه يُعاني كثيراً، وهؤلاء الأشخاص صادقون ويحبون بإخلاص على الرّغم من أنهم لا يُجيدون التعبير عن أنفسهم وعواطفهم.
- الشخصية المثالية؛ هذا الشخص يتّصف بأنّه يتعمّد الحديث ببطء وذلك حتى يرى وَقْع كلامه على الآخرين، كما أنّه يختار كلماته وتعابيره ولا يقول أي كلمة قبل التفكير فيها ويحافظ على هدوئه وثقته في نفسه، وأصحاب هذه الطريقة في الحديث شخصياتهم مميّزة ويَطمحون للمثالية، كما أنّهم مُتمسّكون بالعادات والتقاليد والأعراف ويرفضون التخلّي عنها لأيّ سببٍ من الأسباب، كما أنهم يميلون إلى المجاملات الاجتماعية ولا يتهربون منها على اعتبار أنها ذوق وحسن تصرّف، بالإضافة إلى أنّهم أشخاص غير متهوّرين ولا مندفعين ويكرهون الصّراحة الجارحة والمباشرة.